ثمانون وصية ووصية لتكون من أهل الجنة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله الذي جعل جنات الفردوس
لعباده المؤمنين نزل، ونوع لهم الأعمال الصالحة ليتخذوا منها إلى تلك الجنات سبلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي شمر للحاق بالرفيق الأعلى والوصول إلى جنات المأوى ولم يتخذ سواها شغلا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تتابع القطر والندى وسلم تسليما.
لعباده المؤمنين نزل، ونوع لهم الأعمال الصالحة ليتخذوا منها إلى تلك الجنات سبلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي شمر للحاق بالرفيق الأعلى والوصول إلى جنات المأوى ولم يتخذ سواها شغلا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تتابع القطر والندى وسلم تسليما.
وبعد
ما أجمل الحديث عندما يكون عن الجنة .
وما أدراكم ما الجنة ، الجنة دار المتقين مهوى أفئدة عباد الله الصالحين، الجنة مطمع كل صالح من عباد الله ، الجنة فوق ما يخطر بالبال ،((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً)):[1] .
ويقول صلى الله عليه وسلم فيما اتفق عليه الشيخان من حديث أبي هريرة: ((قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)).
ومن فضل الله عز وجل ورحمته أن جلَّى لنا أمر الجنة، ووصف نعيمها، وأكَّد خلودها وكمالها من غير نكد ولا تنغيص ولا نقص، لا حر ولا برد، لا تعب ولا صخب ولا نصب، لا عجز ولا هرم. غمسة في الجنة تنسي كل شقاء في هذه الحياة، ثم أظهر سبحانه في الجانب الآخر حقيقة النار وعذابها؛ لهيب يتصاعد، وصراخ مفزع وخوف وحميم وزقوم وتقريع وتوبيخ وأهوال وشهيق وزفير، غمسة فيها تنسى كل نعيم في هذه الحياة، نسأل الله أن يجير هذه الوجوه، ذلك كله لماذا يا عباد الله؟ ليسعى المؤمنون إلى الجنة بلهفة وشوق مشرئبين إلى نعيمها ورياضها وقصورها، ذلك كله -أيضًا- لينأى الخلق عن النار بحذر وخوف، كل ذلك (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ) كل ذلك (لِيَمِيزَ اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)..
الجنة دار خلقها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه ،ووصف نعيمها بالفوز العظيم ،وملكها بالملك الكبير ،وأودعها الخير بحذافيرها ، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص . فتبًّا لنفوسٍ لا تشتاق إليها ، ولا تتشوَّف لرؤيتها ، ولا تعمل لدخولها !
وبعدًا لقلوبٍ لا تحنُّ لذكرها ، ولا تئنُّ من اللهفة لها !
إن الجنة هي سلعة الله الغالية التي تحتاج إلى سعي وعمل، وبدون السعي والعمل يصبح طلب الجنة جنون وعبث، يقول سبحانه: ((وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا)) [2].
فلا جنة إلا بسعي لها، يقول يحيى بن معاذ كما في صفة الصفوة: "عمل كالسراب وقلب من التقوى خراب وذنوب بعدد الرمل والتراب ثم تطمع في الكواعب الأتراب! هيهات أنت سكران بغير شراب".
لذا وجب علينا أن نعمل للجنة، وأن نعلم أن ملذات الحياة الدنيا ينبغي أن لا تلهينا عن الملذات الباقية في الآخرة، وليعلم كل مُنعَّم ومترف ولاهٍ وعابث أن عذاب الآخرة إذا تعرض له سوف ينسيه كل هذا الترف والنعيم، وليعلم كل فقير أو معوز أو بائس أن نعيم الجنة إن كان من أهلها سوف ينسيه كل هذا البؤس، يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم من حديث أنس: ((يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغة ثم يقال له: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة صبغة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدّة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بى بؤس قط، ولا رأيت شدة قط))، فهل يستحق نعيم هذه قيمته أن نعصي الله من أجله؟! هل تستحق حياة تنسى بغمسة في جهنم أن نضحي بديننا من أجلها؟!
اللهم إنا نسألك الحنة وما قرّب اليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرّب اليها من قول وعمل
هذه الرسالة
وقفة تأمل مع صفات أهل الجنة .
وقفة بحث عن صفات وأعمال من بُشروا بالجنة .
كيف نكون من أهل الجنة؟ .
أعمال أدخلت أصحابها الى الجنة .
أسأل الكريم الوهاب الغفور الوهاب أن يجعلنا من أولياءه ،وأصفياءه ،وأحبابه الذين يدخلهم دار كرامته ،الجنة إنه وليّ ذلك والقادر عليه
كما أسأله ان ينفع بهذه الرسالة وأن يجعلها ذخراً للقاريء والكاتب في الدنيا والاخرى ، اللهم أمين ..أمين
ان شاء ساذكر كل يوم وصية من الثمانون وصية للدخول الجنة
الوصية الاولى
1-أبوبكر وفعل الخيرات:
عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبوبكر : أنا . قال : فمن أطعم منكماليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما اجتمعن في امرئ ، إلا دخل الجنة .
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر ، رضي الله عنه ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل على أصحابه بوجهه فقال :
هل فيكم أحد أصبح اليوم صائما ؟ فقال :عمر بن الخطاب : يا رسول الله لم أحدث نفسي بالصوم فأصبحت مفطرا ،فقال أبو بكر : لكني حدثت نفسي بالصوم البارحة فأصبحت صائما . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هل أحد منكم اليوم عاد مريضا ؟ فقال :
يا رسول الله ، صلينا ثم لم نبرح فكيف نعود المرضى ! فقال أبوبكر : بلغني أن أخي عبد الرحمن بن عوف شاكي ، فجعلت طريقي عليه حين خرجت إلى المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تصدَّق أحد منكماليوم بصدقة ؟ فقال عمر يا رسولالله صلينا ثم لم نبرح . فقال أبو بكر : دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل ، فو جدت كسرة خبزشعير في يد عبد الرحمن ، فأخذتها فدفعتها إليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتفأبشربالجنة . فتنفس عمر : أوّه ، أوّه ، أوّه للجنة)[1]
ثمانون وصية ووصية لتكون من أهل الجنة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله الذي جعل جنات الفردوس
لعباده المؤمنين نزل، ونوع لهم الأعمال الصالحة ليتخذوا منها إلى تلك الجنات سبلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي شمر للحاق بالرفيق الأعلى والوصول إلى جنات المأوى ولم يتخذ سواها شغلا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تتابع القطر والندى وسلم تسليما.
لعباده المؤمنين نزل، ونوع لهم الأعمال الصالحة ليتخذوا منها إلى تلك الجنات سبلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي شمر للحاق بالرفيق الأعلى والوصول إلى جنات المأوى ولم يتخذ سواها شغلا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تتابع القطر والندى وسلم تسليما.
وبعد
ما أجمل الحديث عندما يكون عن الجنة .
وما أدراكم ما الجنة ، الجنة دار المتقين مهوى أفئدة عباد الله الصالحين، الجنة مطمع كل صالح من عباد الله ، الجنة فوق ما يخطر بالبال ،((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً)):[1] .
ويقول صلى الله عليه وسلم فيما اتفق عليه الشيخان من حديث أبي هريرة: ((قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)).
ومن فضل الله عز وجل ورحمته أن جلَّى لنا أمر الجنة، ووصف نعيمها، وأكَّد خلودها وكمالها من غير نكد ولا تنغيص ولا نقص، لا حر ولا برد، لا تعب ولا صخب ولا نصب، لا عجز ولا هرم. غمسة في الجنة تنسي كل شقاء في هذه الحياة، ثم أظهر سبحانه في الجانب الآخر حقيقة النار وعذابها؛ لهيب يتصاعد، وصراخ مفزع وخوف وحميم وزقوم وتقريع وتوبيخ وأهوال وشهيق وزفير، غمسة فيها تنسى كل نعيم في هذه الحياة، نسأل الله أن يجير هذه الوجوه، ذلك كله لماذا يا عباد الله؟ ليسعى المؤمنون إلى الجنة بلهفة وشوق مشرئبين إلى نعيمها ورياضها وقصورها، ذلك كله -أيضًا- لينأى الخلق عن النار بحذر وخوف، كل ذلك (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ) كل ذلك (لِيَمِيزَ اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)..
الجنة دار خلقها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه ،ووصف نعيمها بالفوز العظيم ،وملكها بالملك الكبير ،وأودعها الخير بحذافيرها ، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص . فتبًّا لنفوسٍ لا تشتاق إليها ، ولا تتشوَّف لرؤيتها ، ولا تعمل لدخولها !
وبعدًا لقلوبٍ لا تحنُّ لذكرها ، ولا تئنُّ من اللهفة لها !
إن الجنة هي سلعة الله الغالية التي تحتاج إلى سعي وعمل، وبدون السعي والعمل يصبح طلب الجنة جنون وعبث، يقول سبحانه: ((وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا)) [2].
فلا جنة إلا بسعي لها، يقول يحيى بن معاذ كما في صفة الصفوة: "عمل كالسراب وقلب من التقوى خراب وذنوب بعدد الرمل والتراب ثم تطمع في الكواعب الأتراب! هيهات أنت سكران بغير شراب".
لذا وجب علينا أن نعمل للجنة، وأن نعلم أن ملذات الحياة الدنيا ينبغي أن لا تلهينا عن الملذات الباقية في الآخرة، وليعلم كل مُنعَّم ومترف ولاهٍ وعابث أن عذاب الآخرة إذا تعرض له سوف ينسيه كل هذا الترف والنعيم، وليعلم كل فقير أو معوز أو بائس أن نعيم الجنة إن كان من أهلها سوف ينسيه كل هذا البؤس، يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم من حديث أنس: ((يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغة ثم يقال له: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة صبغة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدّة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بى بؤس قط، ولا رأيت شدة قط))، فهل يستحق نعيم هذه قيمته أن نعصي الله من أجله؟! هل تستحق حياة تنسى بغمسة في جهنم أن نضحي بديننا من أجلها؟!
اللهم إنا نسألك الحنة وما قرّب اليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرّب اليها من قول وعمل
هذه الرسالة
وقفة تأمل مع صفات أهل الجنة .
وقفة بحث عن صفات وأعمال من بُشروا بالجنة .
كيف نكون من أهل الجنة؟ .
أعمال أدخلت أصحابها الى الجنة .
أسأل الكريم الوهاب الغفور الوهاب أن يجعلنا من أولياءه ،وأصفياءه ،وأحبابه الذين يدخلهم دار كرامته ،الجنة إنه وليّ ذلك والقادر عليه
كما أسأله ان ينفع بهذه الرسالة وأن يجعلها ذخراً للقاريء والكاتب في الدنيا والاخرى ، اللهم أمين ..أمين
ان شاء ساذكر كل يوم وصية من الثمانون وصية للدخول الجنة
الوصية الاولى
1-أبوبكر وفعل الخيرات:
عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبوبكر : أنا . قال : فمن أطعم منكماليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما اجتمعن في امرئ ، إلا دخل الجنة .
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر ، رضي الله عنه ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل على أصحابه بوجهه فقال :
هل فيكم أحد أصبح اليوم صائما ؟ فقال :عمر بن الخطاب : يا رسول الله لم أحدث نفسي بالصوم فأصبحت مفطرا ،فقال أبو بكر : لكني حدثت نفسي بالصوم البارحة فأصبحت صائما . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هل أحد منكم اليوم عاد مريضا ؟ فقال :
يا رسول الله ، صلينا ثم لم نبرح فكيف نعود المرضى ! فقال أبوبكر : بلغني أن أخي عبد الرحمن بن عوف شاكي ، فجعلت طريقي عليه حين خرجت إلى المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تصدَّق أحد منكماليوم بصدقة ؟ فقال عمر يا رسولالله صلينا ثم لم نبرح . فقال أبو بكر : دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل ، فو جدت كسرة خبزشعير في يد عبد الرحمن ، فأخذتها فدفعتها إليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتفأبشربالجنة . فتنفس عمر : أوّه ، أوّه ، أوّه للجنة)[1]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق